التشجيع و الإبداع...!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عندما تشاهد مباراة رياضيه بدون جمهور سوف تلاحظ بأن رتم اللعب يبدو بطيئاً من دون حماس بخلاف عندما تمتلئ المدرجات و تشاهد ذلك النجم الكروي يلوح لجمهور فريقه ليرفعوا أصواتهم بالأهازيج.. وقتها ستشاهد الفريق بأكمله اختلف أدائه إلى الأفضل ليحول خسارته إلى فوز بفضل هذا التشجيع.

التشيع له تأثير كبير ملموس في حياتنا و الكل منا يحتاجه ليبدع. الطالب يحتاج التشجيع من الأبوين ومن المدرسة و من المقربون له حتى يجتهد و يتفوق في دراسته. العامل سواء في المصنع أو في المزرعة أو حتى الخادمة في المنزل يحتاجون إلى التشجيع من رؤسائهم ليزيدوا إنتاجهم و يحسنوا من أداءهم. . نحن هنا نحتاج لتشجيع الأعضاء لنتحفز ونطور ونرتقي في كتاباتنا لنبدع و نكثف إنتاجنا.

لنراقب أنفسنا عندما نسمع كلمه تشجيعية عند انجاز عمل ما و كيف يكون تأثيرها كبير جداً في ذلك اليوم ليس فقط على نفسيتنا و ارتياحنا الداخلي بل يمتد لمن هم حولنا ليشعروا به.

التشجيع و التحفيز ليس بالشرط يكون بالماديات. أحيانا كثيرة التحفيز المعنوي يغني عن اكبر و اغلي هديه و هذا ما نحتاجه في وقتنا الحاضر الذي أصبحنا نبخل به إلى اقرب الناس لنا بالكلمة الطيبة.

الجميع يحب التشجيع ولذلك يجب على الكل تعلم فن التشجيع و التحفيز و الابتعاد عن التوبيخ و التثبيط. فهذا له مفعول السحر للإبداع و زيادة الإنتاج.

لنجرب أن نتبع مع أبنائنا طرق أخرى في التوجيه و النصح و التقويم وليكن التشجيع و التحفيز و الابتعاد عن التوبيخ و العقاب. ولنلاحظ الفرق فسنرى كيف إن التشجيع يعطيهم الثقة للمواصلة و الإبداع. وعندما يتلقوا التشجيع سوف يسعوا ليرتقوا بأدائهم في انتظار سماع عذب الكلام مرة أخرى فلا نبخل به عليهم و على كل من يهمنا أمره.

ولكم هذه القصة التي تصف تأثير التشجيع.. يحكى بأن هناك مجموعة من الضفادع تقفز مسافرة بين الغابات, وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق. تجمع جمهور الضفادع حول البئر, ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما ميئوس منها وانه لا فائدة من المحاولة.

تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة؛ واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة.

أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور,وحل بها الإرهاق واعتراها اليأس؛ فسقطت إلى أسفل البئر ميتة. أما الضفدعة الأخرى فقد استمرت في القفز بكل قوتها. وأستمر جمهور الضفادع في الصياح بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم لقضائها؛ ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع وأقوى حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج وسط دهشة الجميع.
عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟! شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي, لذلك كانت تظن وهي في البئر أنهم يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت.

خاتمـــــة...!!

حفز من بأمامك فقد يصبح يوما ما رجلا ناجحا يخدم نفسه ودينه ووطنه فيدعوا لك...

أنتبه لما تقوله حتى لا تكون سببا لمنع أي شخص من النجاح فيدعوا عليك....

مشكور والله يعطيك العافيه

العفو
حياك