(( أنظر خلفك هناك معاق ))

عندما تفتح عيناك في هذه الدنيا وبدأت تدرك مباهج الحياه ويتراءى لك الواقع بحقيقته وتتفاعل مع أخوتك وتتبادل معهم خبرات الحياه , وجدت أخا لك أكبر منك لا يستطيع أن يفهمك وأن يتحدث معك ويكون قدوه لك ويتشارك ذهنياَ ووجدانياَ وعقلياَ فماذا تفعل إتجاه هذا المعاق ؟
في أسطري التاليه سأبين لكم ماهية الإعاقه فهذه الإعاقه التي تعوق الفرد عن التواصل مع العائله والمجتمع وعن أداء الوظائف التي جبر عليها الإنسان وهذا التعريف ليس أساسا علميا مأخوذاَ من الكتب التي تختص بالإعاقه بل هي واقع الحياه ومن تجربه سمعتها من أحد الأخوات عاشتها في هذه الدنيا , فالإنسان يفرح عند وجود أخوه له يستطيع مشاركتهم في أحزانهم وأفراحهم ويأخذ بنصحهم و يستند عليهم في الشده لكن في الحقيقه وجدت في بيتنا أخا معاقا لا يعرف شئ في هذه الدنيا لا يفهمني ولا يستطيع التواصل معي ولا يحس بي وكان هذا الإحساس الذي أحمله وأشعر به ,ولكن كل هذا تغير في هذه الفتره عندما ذهبت الى أقاربي يومين ورجعت الى البيت أتى ألي وأمسك بي وضمني إلى صدره وكان يعبر عن فرحته بمجيئي بإبتسامه وقفز ودوران وكان يمسك بيدي ويقبلها ويقبل وجنتي ويضع رأسه على فخذي ويضع يدي على رأسه وكان يحاول أن يحاورني ببعض التأتأه وكنت أبتسم وكانت الفرحه تغمرني بهذا التواصل وبدأت أتحاور معه وأبين له شوقي له وكنت أحكي له ما حدث لي وكنت أتمنى أن يكون معي وهنا رأيته يتنهد ويغمض عينيه وينام وهنا سكنت كل مخاوفي عن التواصل بيني وبينه الذي بعد هذا الموقف قدرت وشعرت أنني أنا المعاقه لأنني لم أستطع التواصل معه ولم أشعر به ولا بإحساسه ومشاعره بينما كان هو يراقبن ويحاول أن يتواصل معي وهنا بدأت بيني وبين أخي حياة جديده نشارك فيها , كان يستمع لي عندما أشكي له بمسح دمعتي ويحاول أن يبهجني ببعض حركاته وشعرت في هذه ألحظه أن لي أخا أكبر مني أستند عليه.
ونطلقت بتحسين معاملتي له ولقد أحببها كثيراَ وأتمنى أن تستفيدو منها :
1- معاملة الشخص الكبير بطريقة تلائم سنه مناداته باسمه الأول في حالة إبداء جو من الود والصداقة مع كافة الحاضرين.
2- عندما تتحدث مع الشخص المعاق، عليك بالنظر إليه ويكون ذلك بشكل مباشر من خلالك بدون الاستعانة بعنصر ثالث.
3- استئذان الشخص المعاق بحمل أى شئ يكون معه ولكن بطريقة لائقة.
4- عرض المساعدة بشكل لائق مع وجود الحساسية والاحترام، لكن كن مستعدا لتقبل الرفض علي عرضك هذا ولا تلح في تقديمها إذا كان الرفض هو الإجابة. أما إذا تم قبول المساعدة استمع ونفذ كما يطلب منك.